هل يختلف حليب الأم باختلاف جنس المولود ؟ - موسوعة العلوم و التكنولوجيا

Latest

موسوعة علمية تهتم بكل من التكنولوجيا - الاكتشافات العلمية - اسرار الطبيعة - علماء الحضارة الاسلامية و الحضارة الغربية

BANNER 728X90

الجمعة، 15 مارس 2013

هل يختلف حليب الأم باختلاف جنس المولود ؟

لقد دارت هذه التساؤلات فى أذهان الكثيرين رغبة فى معرفة تركيب حليب الأم وهل يختلف فى حالة المولود الذكر عنه فى حالة المولود الأنثى. وقد أثبتت بعض الدراسات التى أجريت فى جامعة هارفارد، أن هناك اختلافا فى تركيب حليب الأم يختلف باختلاف المولود وكذلك باختلاف الظروف التى تعيش فيها الأم من حيث الفقر أو الرخاء. وأثبتت الدراسة أن تلك النتائج تدعم إحدى نظريات التطور التى افترضها الإنسان منذ حوالى 40 عاما. وتفترض النظرية أن الطبيعة، من حيث العناصر التى يحصل عليها الطفل من الأم أثناء الحمل والإرضاع، تدعم الطفلة الأنثى فى حالة القحط بينما تدعم الذكر فى ظروف الرخاء.





وعلى الرغم من عدم منطقية هذه الفرضيات إلا أن الدراسات الحديثة التى اجريت فى جامعات الولايات المتحدة الأمريكة وجامعة هارفارد على وجه الخصوص أثبتت صحة النظرية.

أثبتت الدراسات من قبل إحتواء حليب الأم على العناصر الأساسية اللازمة لتغذية الطفل بجانب المضادات الحيوية، وأنه يعتبر أفضل غذاء للأطفال لحصول الطفل على أعلى تركيز من هذه العناصر خلال الشهور الأولى. ولكن لم يتعمق الكثيرين حول نسبة الدسم وبعض الهرمونات التى يحتويها الحليب حتى الأعوام القليلة الماضية. وقد أجرى الباحثون فى جامعة ميتشيجن دراسة على أمهات أمريكيات وكذلك على 72 إمرأة فى كينيا من بينهم أمهات صغيرات السن وغيرهم ممن يعيشوف فى ظروف مختلفة من حيث الفقر والرخاء. ووجد أن حليب الأم فى حالة المولود الذكر يحتوى على نسبة 2.8%  من الدسم فى مقابل 0.6 % فى حالة الإناث. وحينما أجريت نفس الدراسة بين النساء الأفقر وجد أن حليب الأم فى حالة الإناث يحتوى على دسم بنسبة 2.6%  فى مقابل 2.3 % فى حالة الذكور.

ولتاكيد النظرية قام الباحثون بإجراء تجارب مشابهة على عينات من حليب الأمهات الأغنياء بالولايات المتحده وكذلك تم أخذ عينات من حليب بعض الثدييات مثل الغزال الأحمر، الفقمة الرمادية وقردة الماكاو. ووجد أن نتائج الدراسات تؤكد فرضيات نظرية التطور بأن الطبيعة تدعم المولودة الأنثى فى حالة القحط وتدعم المولود الذكر فى حالة الرخاء. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق