Andreas Vesalius أبو علم التشريح الحديث - موسوعة العلوم و التكنولوجيا

Latest

موسوعة علمية تهتم بكل من التكنولوجيا - الاكتشافات العلمية - اسرار الطبيعة - علماء الحضارة الاسلامية و الحضارة الغربية

BANNER 728X90

الجمعة، 18 مايو 2012

Andreas Vesalius أبو علم التشريح الحديث

اندرياس فيزيليوس عالم فلمنكى الجنسية , وضع كتاب أثر فى التقدم العلمى فى هذه الفترة تحت مسمى "The Fabric of the human body" و كان يعتبر هذا الكتاب تحدى صريح و جرئ لكل نظريات العالم اليونانى جالينوس الذى ظلت معظم كتبه و نظرياته هى التى يعتمد عليها فى مجال الطب و التشريح لما يقارب 1000 عام و اكثر. 
أبو علم التشريح الحديث


كان التميز الذى حظى به اندرياس فيزيليوس هو قيامه بتشريح جسم الانسان فعليا على عكس العالم جالينوس الذى لم يقم بالتشريح الفعلى لجسم الانسان و بنى نظرياته حول التشريح على تشريح الحيوانات مثل القرود و الخنازير فقط , بينما قام اندرياس فيزيليوس ببناء نظرياته على التشريح الفعلى لجسم الانسان مما ادى الى اكتشاف أخطاء كثيرة فى نظريات جالينوس التى كانت منتشره كثيره فى مجال الطب فى عصره مما ساعد على وجود اعداء له حتى داخل جامعة باديو التى كان يعمل بها لانهم كانوا ينظروا الى جالينوس على انه العالم العظيم فى مجال الطب و التشريح , بل ذهب بهم التفكير الى اعتقاد ان اندرياس فيزيليوس هو احد اتباع مذهب مناهض للكنيسة الكاثوليكية. 


على الرغم من كل هذه المشاكل تم تعيين اندرياس فيزيليوس الطبيب و الصيدلى الخاص للامبراطور الرومانى تشارلز الخامس ولابنه فليب الثانى ملك اسبانيا .

و عندما استدعى للتحقيق معه كان اندرياس فيزيليوس قد سافر الى الاراضى المقدسة للحج فى سن الخمسين و لم يرجع من هذه الرحله.

لم تتوقف انجازات اندرياس فيزيليوس على تصحيح اخطاء جالينوس فى نظرياته فى التشريح فقط و انما أرسى اندرياس فيزيليوس اسس علم التشريح الحديث القائم على الملاحظه الدقيقة , كما قدم ايضا اول وصف دقيق لتركيب المخ , تفاصيل عن الجهاز الهضمى . 


  

على الرغم من المساهمات العديدة التى قدمها اندرياس فيزيليوس لكشف اسرار الجسم البشرى عن طريق التشريح الفعلى و الملاحظة الدقيقة , فانه كان لا يزال هناك غموض يحيط بطريقه عمل الجسم البشرى و بعض الاجهزة داخل هذا الجسم و التى حتى الان يقف العلم الحديث بجمبع امكاناته و تطوره فانه عاجز امام قدرة الجسم البشرى ولا يسع العلماء غير قول سبحان الله العظيم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق