نتيجة
الإيقاع السريع لحياتنا اليومية وما تتضمنه من محاولات لإنجاز الأعمال وتحقيق
الأهداف والأحلام، يعانى الكثير منا من التوتر والضغوط العصبية والتى كثيرا ما
تتسبب فى إعاقتنا عن آداء المهام اليومية بشكل سليم. ومن أكثر أسباب الضغط العصبى
شيوعا هو الإنهماك فى العمل مدة طويلة بشكل يومى، مما يؤثر على آداء المخ ويضعف
الذاكرة ويجعل الحياة تمر بشكل روتينى. ويعانى الشباب أيضا من تلك المشكلة حيث
تجبرهم مسؤليات الحياة على تحمل الكثير من الضغوط المتمثلة فى العمل على تحقيق
الأهداف أو جمع المال أملا فى حياة أفضل.
وقد
أثبتت الأبحاث تعرض الكثير ممكن يعانون من الضغط العصبى إلى نوبات قلبية وجلطات
دماغية إلى جانب الإصابة بالمرض الأكثر شيوعا، وهو ضغط الدم المرتفع، كنتيجة حتمية
للإنفعال وسوء التكيف وعدم القدرة على التحكم فى المواقف الصعبة.
وإذا
تحدثنا عن الأشخاص الذين يعانون من العصبية الزائدة سنجد أنهم أكثر عرضة للإصابة
بالأمراض الناتجة عن الضغط العصبى لإستعدادهم الطبيعى للإنفعال. ومن هنا ظهرت
ضرورة ممارسة تمارين الإسترخاء والبحث عن وسائل ترفيهية تخفف من حدة التوتر إلى
جانب إتباع بعض العادات التى تساعد على التحكم فى المواقف الصعبة أوإتخاذ القرارت
الصائبة للسيطرة عليها.
تساعد
تمارين الإسترخاء على صفاء الذهن، تقليل العصبية الزائدة، تفريغ الطاقات السلبية،
التقليل من خطر الإصابة بالأمراض ، تحسين القدرة على التفكير وإتخاذ القرارت. ومن
أبسط الوسائل التى تساعد على الإسترخاء الحمام الدافئ والتمدد على الفراش قبل
النوم دون التفكير فى شئ، ويمكن عمل حمام دافئ بروائح عطرية كالثمار البرية
والنباتات.
ويوصى
الأطباء بالمشى يوميا فى الصباح الباكر، خاصة إذا أمكن المشى وسط حدائق أو نباتات،
وأيضا الجلوس على كرسى مفرود الظهر مع تثبيت اليدين إلى الأمام وقبض وبسط الكفين
لعدة ثوان وتكرار التمرين لمدة 15 دقيقة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق